أفادت وكالة "رويترز" انه من المرجح أن يفوز رئيس ساحل العاج الحسن واتارا بولاية ثانية في الانتخابات التي تجري اليوم وتعتبر خطوة ضرورية لإسدال الستار على أزمة سياسية انتهت بحرب أهلية لم تدم طويلا عام 2011.
ويواجه واتارا الذي قاد بلاده إلى احتلال موقع متقدم اقتصاديا بين الدول الأفريقية معارضة منقسمة لكن مقاطعة جزئية وافتقار الناخبين للحماس يمكن أن يؤديا الى ضعف الإقبال.
وإجراء الانتخابات بسلام ضروري لطمأنة المستثمرين الذين تدفقوا إلى البلاد -التي تحتل المركز الأول عالميا في زراعة الكاكاو- بعد ان اجتذبهم معدل نمو اقتصادي بلغ نحو تسعة في المئة في السنوات الثلاث الأخيرة في الوقت الذي كانت فيه اقتصادات افريقية أخرى تواجه صعوبات جراء انهيار اسعار السلع الأولية.
وسجل اكثر من ستة ملايين من أبناء ساحل العاج اسماءهم للإدلاء بأصواتهم في نحو 20 الف مركز اقتراع وبدأ التصويت رسميا في الساعة السابعة بتوقيت جرينتش.
وفي مدرسة ابتدائية في مدينة مان قال شاهد إنه رأى مئات الأشخاص ينتظرون التحقق من هوياتهم قبل التوجه إلى الأماكن المخصصة للتصويت.
غير أن التجهيزات اللازمة للاقتراع وصلت متأخرة في عدد من المناطق مما أدى الى بعض التأخير.
وبينما كان البعض يتوقعون وقوع أعمال عنف خطيرة بما قد يؤثر على سير العملية الانتخابية نشرت الحكومة جنود الجيش ورجال الشرطة في أنحاء البلاد.